نشرت مجموعة الأزمات الدولية، الثلاثاء، تقريرا تدعو فيه السلطات العراقية لتعزيز نفوذها بوجه بعض الفصائل المسلحة في منطقة سنجار بشمال غرب العراق، ما يتيح عودة الأقلية الإيزيدية التي تعرضت للاضطهاد على أيدي تنظيم داعش الارهابي إلى مناطقها.
وأوضح تقرير المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها وتعمل على وقف النزاعات الدامية في العالم، والذي نشر اليوم ، وتابعته /البغدادية/ ، وحمل عنوان "كيف يكسب العراق معركة ما بعد تنظيم داعش الارهابي في سنجار"، أن "الاستقرار الكامل في سنجار لا يتحقق إلا من خلال عودة فاعلة للحكومة العراقية ولعبها دور الوسيط بين الفصائل المختلفة وإعادة الحكومة المحلية وفتح المسار أمام عملية إعادة الإعمار وتأمين عودة النازحين ووضع حد للتدخلات الأجنبية".
وأشار التقرير إلى أن عددا كبيرا من الإيزيديين قتل واختطف واغتصب، أو استعبد، فيما فر الناجون إلى مخيمات في إقليم كردستان، ووفقا للأمم المتحدة، فقد تعرضت آلاف النساء والفتيات، خصوصا من الأقلية الإيزيدية، إلى انتهاكات مروعة في المناطق التي سيطر عليها التنظيم، كالاغتصاب والاختطاف والاستعباد الجنسي والمعاملة اللاإنسانية.
وشدد على ان "الجهود المتزايدة لطرد تنظيم داعش من سنجار، التي بدأت في أيلول 2015، أتاحت عودة السلام لكنها لم تحسن الوضع الاقتصادي والسياسي".
وأردف التقرير أنه بعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، فرض الحزب الديمقراطي الكردستاني سيطرته الفعلية على سنجار، من دون أن يخفي طموحه بضم سنجار إلى إقليم كردستان، الأمر الذي قوبل بمعارضة إيزيدية، لكن الحزب فقد شعبيته إثر انسحاب قواته من سنجار أمام تقدم تنظيم داعش الارهابي ، ما دفع حزب العمال الكردستاني إلى سد الفراغ الذي خلفه الديمقراطي، وإخراج عناصر داعش بمساندة طيران التحالف الدولي.