جورج نادر في قبضة العدالة .. البغدادية تنتصر مجددا للعراقيين

لم تكن الاهتمامات المنحرفة لرجل الأعمال الأمريكي اللبناني الأصل جورج نادر , خافية على البغدادية فقبل سبع سنوات كشف الخشلوك دور هذا الرجل في سرقة أموال العراقيين.

ففي عام 2003 .. ارتبط اسم هذا السارق بشركة بلاك ووتر كمستشار لصاحبها إريك برنس وهي أول شركة أمنية أجنبية تنتشر في البلاد, ومن خلال وظيفته جلب جورج نادر المرتزقة من أكثر من 20 دولة لحماية شخصيات سياسية عراقية كانوا يطلقون على أنفسهم بقادة العراق الجدد إلا أنهم أنفقوا أموال الشعب على سياراتهم وحماياتهم فضلا عن نفقات مشكوك فيها بقيمة مليار دولار لشركة "كاي بي ار" أكبر شركة متعاقدة لتوفير الخدمات للجيش الامريكي في العراق وكان ذلك أحد العلامات الكبرى لاستشراء الفساد المالي والإداري وإهدار المليارات في خدمات أمنية يديرها مرتزقة.

هذه الروابط التي تجمع بين من يسمون أنفسهم بقادة العراق والسارق جورج مازالت مستمرة إلى اليوم , وهم شركاء له في جرائمه وقضايا الفساد المتهم فيها بعد أن تقاسموا معه المكاسب على حساب الشعب العراقي.

البغدادية كشفت على شاشتها في عام 2012 تفاصيل صفقة التسليح المشبوهة مع روسيا والتي ألغيت بسبب حجم الفساد الهائل من خلال سلسلة حلقات كانت مدعومة بالوثائق.

وبعد عدة أعوام , أكدت مجلة المونيتور الأمريكية في تقرير لها ما ذكرته البغدادية عن وجود تعاون مشبوه بين المالكي ونجله وجورج نادر لتمرير صفقة التسليح الفاسدة من روسيا بقيمة 4.2 مليار دولار وذلك في إطار نشر المجلة الأمريكية اقتباسات من تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر لتثبت بذلك أن كل ما كشفته البغدادية من وثائق في هذه القضية هي حقيقية.

البغدادية أيضا كان لها الدور الأبرز في الكشف عن حجم الفساد في عقود تطوير محطات الكهرباء الوهمية والذي بلغ أكثر من 41 مليار دولار فتحول العراق من بلد يزخر بالنفط إلى مستورد للطاقة.

وصرخت البغدادية في وجه الفاسدين حينما كشفت عن أجهزة المتفجرات المزيفة حتى اتخذ القضاء البريطاني قرارا بتوقيف جيم ماكورميك المورد البريطاني لهذه الأجهزة بينما ظل القادة المتعاقدون عليها في العراق طلقاء أحرارا.

أين أنتم اليوم يا أصحاب الأقلام وقد جفت أقلامكم خوفا أو بسبب مصالح ضيقة , وكيف واجهت البغدادية حربا ضروسا لأنها دافعت عن حقوقكم ولم تستوحش طريق الحق من أجل مستقبل أفضل للعراق الوطن الذي استبيحت دماء أبنائه ورملت نساؤه بسبب فساد من يسمون أنفسهم بالقادة.