يارفحة الخير يا ام الملايين
……………….
في كل البلدان وفي كل الاعراف من يكرم الصابر والمرابط .
اما الهارب عن المواجهة وبكل الاعراف السماوية والعقلية قد تسقط عنه الكثير من الامتيازات .
فحكم الاسلام يعتبر الهروب من الزحف من مسقطات العدالة عن المجتهد .
اما بالعرف والمنطق فهذا تخاذل .
فإن كان هناك من ينادي بالجهاد يجب ان يطبق عليه قانون الجندي الهارب من المعركة .
اما اذا كان هرب من ظلم الدكتاتورية المقيتة فجائزته انه تخلص من ذلك الظلم ولايحتاج لاكثر من هذا .
اما ان يكرم بملايين الدنانير والقطع السكنية والرواتب الغير معقولة فهذا بعيد عن الدين والمنطق .
والكارثة العظمى ان كل شخص يستلم مستحقات لوحده وان كان عدة افراد في بيت واحد .
اي اهدار للمال العام هذا ؟
ومايلفت النظر سكوت المرجعية الدينية واصحاب الحل والعقد .
وما هو اكثر من هذا ان هذه الصفقة المريبة قد مر بجانبها صفقتان مريبتان تخص الاكراد والسنة .
تحت غطاء المحاصصة المقيتة .
فالاكراد مرروا قانون الانفال .والسنة رواتب الاجهزة الخاصة في زمن البعث .كل هذا ﻻجل قانون رفحاء .
فمن ياترى المسؤول ؟ واين دور الرقابة ؟ اين المثقفون ؟ اين رجال الدين ؟ وماهو موقفهم وبصراحة من هذه المهزلة ؟ وهل سوف يعدل هذا القرار او يلغى ؟ وهل يطبق على الجهات الثلاث ؟
فهولاء جرحى الحشد وعوائل الشهداء وفقراء العراق اليسو هم احق بتلك المبالغ التي تهدر .
فلابأس بشمولهم بقانون منطقي يقبله العقل والضمير .
لكن فرد واحد يستلم عشرة اضعاف راتب عائلة كاملة مشمولة بقانون الرعاية الاجتماعية هذه جريمة انسانية بكل المقايس .
………………………………….
بقلم مهند اﻵمين