قال معهد بروكنجز للدراسات السياسية إن العراق يقف حاليا على حافة الهاوية ويعيش أسوأ أزماته السياسية والاقتصادية بسبب إصرار الطبقة الحاكمة على البقاء في السلطة وتجاهل مطالب المتظاهرين الذين قدموا آلاف الشهداء والجرحى لتغيير النظام السياسي وطرد الأحزاب الموالية للخارج.
وأشار المعهد في تقرير له بعنوان ماذا ينتظر العراق بعد تكليف الزرفي لرئاسة الحكومة حيث توقع التقرير أن يظل النظام السياسي القائم على المحاصصة كما هو بسبب حرص النخب الحاكمة على احتكار السلطة وتعزيز قبضتهم عليها للوصول إلى موارد الدولة التحكم فيها بل واقتسامها لضمان بقائهم مشيرة إلى أن العراق لم يشهد منذ عام 2003 نجاح أي حزب في تحقيق الأغلبية حرصا على ترضية جميع الكتل وتلبية مصالحها.
وشدد معهد بروكنجز على ضرورة تحرك الإدارة الأمريكية نحو دعم حركة الاحتجاج والدفع من أجل إصلاح شامل للدولة العراقية ينتج عنه حكم أفضل وسيادة أقوى والمزيد من الوظائف للشعب العراقي في المستقبل المنظور وتغيير هذا الوجه التقليدي للسلطات في العراق كما شدد المعهد على ضرورة عدم الاكتفاء بمحاربة داعش وتوسيع استراتيجية التحالف الدولي لتشمل تغيير الواقع السياسي في العراق الذي مهد الظروف لظهور الجماعات الإرهابية وزيادة التهديدات الإيرانية.