كشف مصدر طبي، الجمعة، عن وصول أعداد الضحايا في صفوف المتظاهرين بمحافظة النجف منذ يوم أمس وحتى اليوم إلى نحو ألف شخص بين قتيل وجريح.
وقال المصدر إن “المفرزة الطبية المتواجدة في ساحة الصدرين فقط، وصلها يوم أمس 853 حالة أغلبها حرجة، وبلغ عدد القتلى نحو 18 شهيداً”، مشيراً إلى أن “اليوم وصلتهم 79 حالة بينهم 6 شهداء”.
وأكد المصدر ان “غرف الانعاش في مستشفيات النجف امتلأت بالكامل، وهناك العديد من الحالات الحرجة التي تحتاج إلى الدخول لغرف الإنعاش يصارعون الموت الآن بسبب عدم وجود مكان لهم”، مشيراً إلى أنه “تم الاتصال بمستشفيات كربلاء والديوانية وبابل، وهي الأخرى ممتلئة، ولا وجود لأسرة خالية في غرف إنعاشها”.
من جانب آخر، أكد مصدر أمني ان “اساليب مواجهة الاحتجاجات، في محافظة النجف تغيرت، حيث استخدمت يوم امس القنابل الدخانية والرصاص المطاطي وأحياناً الرصاص الحي، إلا أن اليوم تم استخدام الرصاص الحي فقط وبشكل صريح”.
واكد المصدر أن “هناك اجتماعاً لشيوخ العشائر، والقيادات الأمنية للتوصل إلى حل عاجل”، مشيراً الى ان “صدامات تدور الان بالقرب من مرقد محمد باقر الحكيم، دون وجود عناصر من القوات الامنية هناك، سوى حماية المرقد وعناصر اخرى غير معروفة”.
واتهم محافظ النجف لؤي الياسري في تصريحات صحفية سرايا عاشوراء وحماية مرقد المرجع الحكيم، بقمع المتظاهرين وقتلهم بالرصاص الحي”، فيما نفت سرايا عاشوراء مسؤوليتها او تواجدها داخل المحافظة ميدانيا، فضلا عن نفي اصدرته هيئة الحشد الشعبي في بيان، عن تدخل قواتها ميدانيا في التعامل مع احداث الاحتجاجات.