الانتخابات.. تحالفات اللحظات الاخيرة وارتفاع حظوظ التأجيل

بعد اعلان مفوضية الانتخابات أمس الخميس هو اخر موعد لتسجيل التحالفات الانتخابية سارعت الاحزاب والكيانات السياسية للدخول في مفاوضات عقيمة لتسجيل تحالفاتها وفق مبدأ (الغالب والمغلوب) لضمان حصتها من المكاسب والامتيازات والحصول على اعلى الاصوات في الانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها في ايار المقبل.

حيث دخل العبادي المسلح بالنصر على داعش وفي جعبته قضية الاصلاح وملف محاربة الفساد في ساعات مطولة لبحث تحالفه الانتخابي بعد اعلانه قائمة النصر والاصلاح بعيدا عن غريمه في حزب الدعوة نوري المالكي الذي خفضت حظوظه بعد تخلي فصائل الحشد الشعبي برئاسة العامري عنه.

وانضم الى العبادي التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر بقائمة الاستقامة اضافة الى كتل اخرى مثل بيارق الخير في نينوى الذي يمثلها وزير الدفاع السابق خالد العبيدي.

اليوم سرعان ما اعلن امين عام منظمة بدر هادي العامري عن ائتلاف “فتح” الى جانب كل من العصائب بزعامة قيس الخزعلي وكتاب حزب الله  والفصائل المنظومية الى الحشد الاخرى.

اما المالكي الذي بات تراوده احلام العودة الى كرسي السلطة في الفترة الماضية لاسيما بعد محاولات اعطاء ضمانات للكرد في قضية اجراءات حكومة بغداد بعد الاستفتاء الا انه سرعان ما قللت حضوضه خاصة وان العامري وباقي الفصائل اول المنسحبين من ائتلافه دولة القانون.

ائتلاف المالكي ضم حزب الدعوة وتيار الوسط برئاسة موفق الربيعي والحزب المدني الذي اعلن عن تشكيله الاعلامي احمد ملا طلال وبدعم وتمويل من حمد الموسوي.

اما الكرد فالى الان لم تتضح ملامح تحالفاتهم الانتخابية باسثتاء ما اعلن اليوم في كركوك من تحالف لثلاث قوائم وهي التغيير والجماعة الاسلامية وقائمة برهم صالح.

وبشان تحالفات المكون السني زعمت تسريبات تداولتها وسائل الاعلام عن تشكيل تحالف انتخابي ما بين رئيس البرلمان سليم الجبوري وصالح المطلك واياد علاوي.الا ان مرشح “اتحاد القوى العراقية” عن الأنبار، النائب السابق كامل كريم الدليمي كشف عن مساعٍ لإقامة تحالف جديد بين كافة الأحزاب السنية وكتلة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي في الانتخابات المرتقبة المقرر إجراؤها في 12 أيار/ مايو المقبل، موضحا أن الأمر سيحسم في غضون الساعات المقبلة.

وبعد اعلان تحالفي العبادي (نصر) وتحالف العامري (فتح) وردت أنباء عن توصل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ممثلا لتحالف “النصر”، إلى اتفاق مع ممثلين عن “تحالف الفتح”، الذي يضم أبرز فصائل الحشد الشعبي، بينها منظمة بدر وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، وفصائل أخرى،الا انها لم تحسم بشكل كامل وبقي الباث مفتوحا الى يوم الاحد المقبل.

وفي هذه الاثناء مصادر سياسية كشفت لـ/البغدادية نيوز/،عن “ارتفاع حظوظ تأجيل الانتخابات بشكل كبير بس العودة الى المربع الاول وهو التحالف على اساس طائفي وعنصري وقومي وهذا ما لاتريده الامم المتحدة اطلاق ولا يحبذه الشارع العراقي بعد الان اضافة الى ان هناك من يعمل في الخفاء لعرقلة الانتخابات وتأجيل بسبب فقدان اصواتهم الانتخابية سواء ملف النازحين او الكرد الذي لم يستقر وضعهم بعد”.