الامم المتحدة تحذر من “كارثة” تهدد 4 مليارات انسان والعراق ضمن اوائل المتضررين

 

بغداد/البغدادية…قرع الأمم المتحدة ناقوس الخطر من كارثة تهدد وجود أكثر من اربعة مليارات شخص في العالم، فيما من المرجح اندلاع "حروب المياه" في الشرق الأوسط والعراق يتصدر قائمة المتضررين من الجفاف الموعود.
 
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن عدد الأشخاص الذين سيعانون من نقص المياه، بحلول عام 2050، سيزيد على اربعة مليارات شخص.
 
ووفقاً لمخطط بياني نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن ملياراً و400 مليون شخص لا يملكون منفذا للمياه النظيفة والصحية، 80% منهم يعيشون في القرى.
 
كما أن 70% من سطح الأرض مغطى بالمياه، بينما تشكل نسبة احتياطيات المياه العذبة 3% فقط.
 
ويورد المخطط تصنيف البلدان من حيث حجم موارد المياه العذبة المتجددة بالكيلومتر المكعب، تأتي البرازيل في المرتبة الأولى بواقع 8233 كم مكعب، ومن بعدها روسيا بـ4508 كم مكعب، وحلت الولايات المتحدة الامريكية ثالثاً بـ3069 كم مكعب من المياه العذبة.
وفيما يتعلق باحتياطيات المياه العذبة في منطقة الشرق الأوسط، فقد تصدرت تركيا بواقع 211.6، تلتها إيران بـ137، وحل العراق ثالثاً بـ89.86، فيما تذيلت القائمة دولة الكويت بـ(0.02).
 
وبشأن اندلاع "حروب مياه" فإن المختصين لم يستبعدوا ذلك، اذ يقول مدير القسم العام لإدارة حماية البيئة في إيران محمد درويش، "بعد الانتهاء من بناء السد التركي إليسو، سيتوقف تدفق المياه بنسبة 100% في نهر الفرات و60% في نهر دجلة، ولن تصل المياه الى الاراضي السورية والعراقية وستبدأ أزمة المياه".
 
واضاف "وقد أدى هذا البناء (السد التركي) الى الجفاف في مساحة 2.5 مليار هكتار من الارض في سوريا واكثر من 5 مليارات هكتار من الاراضي العراقي، ما ادى الى البطالة والفقر بين الفلاحين".
 
أما خبير مركز الأبحاث الاستراتيجية للشرق الاوسط سيفي كيليتش، فلم يستبعد نشوب "حرب مياه" في الشرق الاوسط، قائلا "احتياطي المياه للفرات ودجلة يكفي لتركيا والعراق وسوريا، اذا تحدثنا عن الاستهلاك المعقول".

وتابع "وحقيقة ان تصبح قضية امدادات المياه مسألة حرب أمر خاطئ من الاساس، ولكن في حال وجود رغبة لاثارة الحرب، فإن أي سبب سيكون كافياً، الحرب مكلفة جدا".

كما يشير مدير معهد القضايا المائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية دانيلوف دانيليان، الى انه "من غير المرجح حدوث سيناريوهات مستقبلية للحروب العالمية والصراعات من اجل مياه الشرب".

ولفت الى ان "البلدان المتقدمة تدرك ان تحلية مياه البحر تكلف اقل من أي عملية عسكرية (50 سنتاً لتحلية متر مكعب من المياه) لكن النزاعات بين البلدان النامية حول مياه الانهار العابرة للحدود ليست قليلة، وهناك بالتأكيد أساس لتلك الاشتباكات المحلية".