نشرت وكالة رويترز تقريرا بعنوان ” ثأر واغتيالات وصراع على السلطة في كردستان العراق” قالت فيه إن ما وصفته بزواج المصلحة القائم بين العائلات السياسية الحاكمة في الإقليم يواجه صعوبات تؤذن بانهياره.
وأضافت رويترز أنه في حين يدور خلاف منذ فترة طويلة بين عشيرتي بارزاني وطالباني المهيمنتين بشأن السلطة والموارد في منطقة غنية بالنفط والغاز، حرصت حكومات تقاسم السلطة إلى حد كبير على إخفاء انعدام الثقة بين الجانبين منذ أن خاضا حربا أهلية في التسعينات من القرن الماضي.
ويقول دبلوماسيون ومحللون لرويترز إن حدة التوتر طفت على السطح مع ظهور رغبة في الثأر منذ وقوع عملية اغتيال بمدينة أربيل لضابط الاستخبارات المنشق عن الاتحاد الديمقراطي هاوكار رسول ، مضيفين أن تداعيات تلك العملية تضع التحالف غير المستقر في واحد من أقسى اختباراته منذ الحرب.
وقالت رويترز إن الكاميرات الأمنية سجلت عملية الاغتيال الجريئة واتهم الحزب الديمقراطي الاتحاد الوطني بتنفيذه بينما نفى الأخير الاتهامات قائلا إنها ذات دوافع سياسية لكن العلاقات السياسية بين الطرفين تدهورت إلى درجة أن وزراء الاتحاد الوطني الكردستاني قاطعوا اجتماعات حكومة إقليم كردستان، التي لطالما كانت رمزا للتقاسم السلمي للسلطة.
ويقول بعض مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني لرويترز في جلسات خاصة إن الحزب قد ينفصل في نهاية المطاف ويشكل إدارته الخاصة به في معقله بمدينة السليمانية ما لم يتم التوصل إلى حل وسط بخصوص بعض القضايا.
وقالت رويترز إن واشنطن تشعر بالقلق الشديد من الانقسام الكردي مشيرة إلى أن مسؤولين أميركيين هدووا عائلتي بارزاني وطالباني برفع الدعم عن الإقليم إذا لم يتم إنهاء الخلافات العميقة بينهما .
