ذا هيل الأميركية: العراق مهم للأمن القومي الأميركي .. والكاظمي رضخ لتهديدات الأحزاب

نشر موقع ذا هيل الأميركي مقالا لمساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر والذي روى خلاله عن تجربته خلال مباحثاته مع القوى السياسية العراقية.
وقال شينكر في مقاله إنه شعر فور تولي مصطفى الكاظمي منصب رئيس الوزراء بأنه سيشق طريقه في مواجهة الميليشيات وتغيير قواعد اللعبة إلا أنه فشل في تحقيق ذلك بسبب رضوخه لرغبات الأحزاب واستجابته للتهديدات التي تصل له , ووصف شينكر مباحثاته مع رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي بأنها كانت عقيمة وكان يردد دائما بأن إيران صديقة العراق ولا يمكنه اتخاذ أي إجراء يثير حفيظة قادتها.
وأضاف شينكر أن العراق لا يبدو أنه قادر على الوفاء بالتزاماته بحماية البعثات الدبلوماسية والأمريكيين ، طالما تسيطر الميليشيات على الدولة , ورغم ذلك يؤكد أن الوجود الأميركي في العراق يظل مصلحة حيوية للأمن القومي وأن العراق سيتعرض لهزة أمنية واقتصادية عنيفة في حال توقف تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات الأميركية والعراقية ومهام الاستطلاع والمراقبة , وأن رحيل الولايات المتحدة من شأنه أن يسلم بغداد بالكامل إلى طهران ، وينهي كل الآمال في عراق ذي سيادة ، ويزيد من جرأة طموحات الهيمنة الإقليمية الإيرانية.