قالت وكالة دويتش فيلا الألمانية في تقرير لها إن الغضب الشعبي المتصاعد في العراق وظهور مشهد الاحتجاجات مجددا في الشوارع يؤكد بلا شك أن أهداف الحراك الشعبي لم تتحقق حتى الآن رغم تغيير الحكومة.
وأشارت الوكالة إلى أن المحتجين في العراق يرون أن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لم تكن بمستوى طموحهم خاصة بعدما ازدادت الأوضاع سوءا بسبب الأزمة الاقتصادية وانتشار السلاح المنفلت واستهداف قادة الاحتجاجات عبر عمليات القتل والاغتيالات وتهديد عدد كبير منهم بواسطة ميليشيات الأحزاب.
ونقلت الوكالة عن متظاهرين قولهم إن الثورة مر عليها عام كامل دون تحقيق المطالب الرئيسية بعزل الفاسدين من السلطة ومعرفة الجهات التي قتلت المتظاهرين العام الماضي ووقف حملات الخطف والترهيب , كما أكدوا أن خروج لشباب بأعداد هائلة لن يكون هباءً وإنما لهز العروش التي يجلس عليها السياسيون الفاسدين في رسالة غاضبة تجاه النظام السياسي ككل.
ولفتت دويتش فيلا الألمانية إلى أن النظام السياسي في العراق اهتز بشدة وأن الإطاحة به قد تكون قريبة للغاية في ظل الإصرار الذي عبر عنه المتظاهرون بعدم التخلي عن مطالبهم تحت أي ظرف.