تحت عنوان “وهم الانتخابات المبكرة في العراق” نشر معهد واشنطن للدراسات تقريرا حول فرص إقامة الانتخابات في الموعد الذي حدده رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في حزيران من عام 2021.
وذكر التقرير أن هناك العديد من العوامل التي تعرقل إجراء الانتخابات في هذا الموعد من بينها الإطار الدستوري لحل البرلمان مشيرة إلى أن الأحزاب السياسية في العراق ليست لديها النية لخوض انتخابات مبكرة وأن النواب الحاليين غير مستعدين لخسارة وظائفهم وما ينتج عنها من رواتب ومنافع أخرى لذا يعملون عمدا على إرجاء أو حرف الانتخابات عن مسارها.
وأضاف التقرير أن النقاشات حول إنجاز القانون الانتخابي الجديدة مازالت معطلة حول آلية توزيع الدوائر الانتخابية في ظل إصرار بعض الكتل على نظام الدائرة الواحدة بدلا من المتعددة للحفاظ على مكاسبها , كما لفت التقرير إلى أن أزمة المحكمة الاتحادية مستمرة دون إحراز أي تقدم بسبب الخلاف الشديد داخل مجلس القضاء الأعلى.
وأشار معهد واشنطن إلى أن مفوضية الانتخابات تم تركها بدون موازنة ولم تحصل على أي مبالغ مالية على الإطلاق كما لا تمتلك القدرة على تحديث بطاقات الهوية البايومترية
وأخيرا تحدث معهد واشنطن عن غياب الأمن ووجود مخاوف حقيقية من فشل الدولة أمام سيطرة الميليشيات الحزبية على صناديق الاقتراع وتهديد المرشحين ومؤيديهم في ظل الفوضى الحالية وغياب الإشراف الدولي مما يفتح الباب أمام عمليات تزوير وتلاعب وخروج الانتخابات بنتائج غير عادلة.