مصادر:  90% من السياسيين يؤيدون بقاء الأميركان في السر ويرفضوها في العلن

كشفت مصادر مطلعة أن ما يقرب من تسعين بالمئة من السياسيين في العراق يؤيدون بقاء القوات الأميركية داخل البلاد، لكنهم يخفون ذلك خلف الكواليس، ويتظاهرون بالرفض أمام الكاميرات خوفاً من غضب الشارع وضغط الميليشيات.

وقالت المصادر ان الساسة الذين يعتلون المنابر متحدثين عن السيادة والقرار الوطني، يتحركون في الظل لحماية مصالحهم الشخصية المرتبطة بوجود التحالف الدولي، وعلى رأسه واشنطن، التي تمثل لهم مظلة أمان اقتصادية وأمنية وسط صراع النفوذ الإقليمي، وأضافوا ان مصالح الساسة اولا والعراق أخر اهتمامهم هذا هو الشعار غير المعلن لغالبية القوى التي تتقن فن التلاعب بالمواقف، فتدعو لطرد القوات الأمريكية في البيانات، بينما ترسل ممثليها إلى السفارة الأمريكية طلباً للتطمين والدعم والتنسيق، معتبرين هذه المواقف ليس فقط خيانة للثقة الشعبية، بل يمثل تهديداً مباشراً لوحدة القرار الوطني، ويؤكد أن أغلب القيادات السياسية لم تتحرر بعد من عقلية التبعية والارتهان الخارجي، سواء لواشنطن أو لطهران.