آراب ويكلي: هجمات المسيرات تسلط الضوء على هشاشة الأمن في العراق

نشرت صحيفة ” آراب ويكلي” تقريرا بعنوان “هجمات المسيرات تسلط الضوء على هشاشة الأمن في العراق” قالت فيه إنه وفي تذكير صارخ بنقاط الضعف في العراق وسط الاضطرابات الإقليمية ، قصفت طائرات مسيرة مجهولة الهوية منشأتين عسكريتين عراقيتين مما ألحق أضرارا كبيرة بأنظمة الرادار.
ويقول التقرير إن هجمات بالطيران المسير الانتحاري تعرّضت لها مواقع وقواعد عسكرية عراقية تظهر مجدّدا ما يعانيه العراق من هشاشة أمنية وتعقيدات سياسية تفرض عليه ارتباطات قسرية وضرورية بما يجري في محيطه وتجعله عرضة لتلقي ارتدادات مختلف الهزات التي تجري داخل بعض بلدان ذلك المحيط.
ولفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمر بإجراء تحقيق عاجل من خلال لجنة رفيعة المستوى لتحديد من يقف وراء الهجمات وذلك تزامنا مع عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، كما تدرس السلطات ما إذا كانت الطائرات المسيرة قد أطلقت من داخل العراق أو عبرت الحدود من مناطق النزاع المجاورة.
وبحسب التقرير فتكشف تكتيكات هذه الهجمات عن ثغرات صارخة في البنية التحتية للدفاع الجوي في العراق مبينا أنه على الرغم من الاستثمار المستمر وسنوات من المساعدات العسكرية، لا يزال العراق عرضة للتهديدات غير المتكافئة، لا سيما من الطائرات الصغيرة بدون طيار.
ويوضح الحادث – كما يقول التقرير – أن المشكلة الأوسع نطاقا متمثلة في تجزئة السيطرة الأمنية، حيث لا تزال الميليشيات تقوض سلطات الدولة رغم دمجها رسميا في جهاز أمن الدولة تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، لكنها مازالت تعمل بشكل مستقل، وتقاد على أسس طائفية وولاؤها لطهران بدلا من الدولة العراقية كما أن كثيرا ما اصطدمت هذه الولاءات بموقف بغداد الرسمي المحايد، لا سيما خلال الأعمال العدائية الأخيرة بين إيران وإسرائيل.
واختتم التقرير بأن حدود العراق الواسعة مع إيران، وموقعه الاستراتيجي بين مسارح الصراع المتغيرة، يجعله عرضة بشدة للآثار غير المباشرة للحرب التي وقعت بين إسرائيل وإيران على الرغم من المحاولات رفيعة المستوى لتحقيق التوازن في علاقاته الدولية إلا أن العراق لا يزال معرضا لديناميكيات صراع خارجة عن سيطرته.