ناشونال: اليوم الوطني للعراق .. سلاح في مواجهة الانقسامات

قالت صحيفة ذا ناشونال إنه بعد 17 عاما من سقوط النظام السابق ،  لا يزال العراق يعاني من عواقب انهيار الدولة بعد أن تم اتخاذ سلسلة من القرارات المتسرعة في عام 2003 لمحو الماضي القريب دون التفكير كثيرًا في المستقبل وفي مقدمة ذلك إلغاء العيد الوطني للعراق
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ عام 2003 ، لم يكن للعراق يومًا للاحتفال بالهوية الوطنية العراقية بينما ركز السياسيون على تعميق الانقسامات الطائفية والعرقية على حساب الهوية الوطنية وذلك للاستمرار في مناصبهم مشيرة إلى أن السياسيين العراقيين الذين باعوا ولائهم للخارج تناسوا تخصيص عيد قومي يجمع العراقيين
وأضافت الصحيفة أن الاحتفال بالثالث من أكتوبر باعتباره اليوم الوطني إحياء لذكرى انضمام العراق إلى عصبة الأمم في عام 1932 بعد الاستقلال عن الانتداب البريطاني يعد اختيارا موفقا بعيدا عن أي استغلال سياسي كما يأتي متزامنا مع أحداث ثورة تشرين التي اندلعت العام الماضي مطالبة بتحقيق سيادة العراق ومحاسبة الفاسدين  
واختتمت الصحيفة بأن الاحتفال بالهوية الوطنية العراقية في الثالث من الشهر المقبل سيكون له طابعا خاصا بالتزامن مع إحياء المتظاهرين للذكرى الأولى لثورة تشرين التي نادت كثيرا بتشكيل الهوية الوطنية العراقية استبعاد السياسيين الذين يعملون لصالح الدول الإقليمية وإبعاد العراق عن المحاور الإقليمية للتركيز على جهود إعادة الإعمار وتوفير الخدمات