معهد واشنطن للدراسات: النظام الصحي في العراق علامة أخرى على دولة متداعية

وصف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط النظام الصحي في العراق بأنه علامة أخرى على دولة متداعية , مشيرا إلى أن الفساد لعب دورًا رئيسيًا في هذا الانهيار المستمر للبنية التحتية.
وأضاف المعهد في تقرير له إن الفساد في العراق أثّر سلبا على النظام الصحي وجعل أي استثمار في هذا القطاع غير مجدٍ , ووضع العراقيل أمام تنفيذ وزارة الصحة أي تغييرات ملموسة.
وأضاف معهد واشنطن أن الحكومة العراقية أعاقت تحسين الرعاية الصحية للعراقيين في القطاعين العام والخاص بسبب المنافسة الشرسة بين السياسيين للفوز بوزارة الصحة بهدف اختلاس الأموال من عقود الأدوية , مشيرا إلى أن المحاكم الأميركية تنظر في أدلة ضد شركات أعطت رشاوى للفوز بعقود من وزارة الصحة العراقية.
ولفت التقرير إلى أن الحكومة العراقية ووزارة الصحة متهمان ببيع الأدوية في السوق السوداء , ولذلك وجدت نفسها غير مستعدة لمواجهة وباء كورونا وفشلت في احتواء الفيروس , وأن الكثير من العراقيين يشعرون أن الحكومة تفتقر إلى استراتيجية واضحة في هذا الصدد.
وأضاف تقرير معهد واشنطن إلى أن تحسين النظام الصحي في العراق يرتبط بشكل جوهري بزيادة الكفاءة ومكافحة الفساد، وهما شرطان فشلت الحكومة العراقية في تحقيقهما منذ عام 2003 , وأن التغيير صعب جدًا في عراق اليوم لمجرد أن القوى المسؤولة عن الظروف المزرية هي نفسها المستفيدة منها، ونفسها الموجودة في السلطة.