مرت الأزمة الأمنية التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بعد محاولة رئيس الحكومة الليبية المنتخب من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا دخولها، بسلام وانتهت بسرعة، لكن التوقعات تشير إلى أن تداعياتها السياسية ستستمر لفترة أطول من دخول باشاغا وخروجه من العاصمة، بين فجر الثلاثاء وبزوغ شمسه.
بوادر تأزم المشهد السياسي الليبي بعد الأحداث التي شهدتها طرابلس تكشفت بأسرع مما توقع كثيرون، بسبب مواقف الأطراف المختلفة، والكيانات المتعددة التوجهات والمشارب من محاولة حكومة باشاغا السيطرة على العاصمة، خصوصاً في الغرب الليبي، الذي تسببت الزيارة فيه بانقسامات عميقة ليس في صفوف الخصوم التقليديين فقط، بل حتى في البيت الداخلي لبعض الحلفاء القدامى.