نشرت صحيفة لو جورنال الفرنسية تقريرا بعنوان “احتجاجات في بغداد لنقص المياه والكهرباء” جاء فيه إن آلاف العراقيين تظاهروا تنديداً بنقص المياه والكهرباء في العراق وسط صيف حارّ، محملين دول الجوار مسؤولية انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات وروافدهما.
وقالت الصحيفة إن العراقيين عبروا عن إدانتهم لعدم قدرة الحكومة العراقية على حل قضية المياه والكهرباء وعدم وضعها كأولوية للأمن القومي, كما أدانوا السياسات المائية لدول المنبع وخاصة تركيا لبناء المزيد من السدود على نهري دجلة والفرات مع تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.
وقال مواطنون للصحيفة إن ندرة المياه التي يواجهها العراق اليوم قاتلة وأن المناطق الزراعية والأهوار انتهت في ظل عدم وجود كهرباء ولا مياه, مشيرين إلى أن العراق وخاصة في الجنوب يعاني من جفاف شديد ألحق أضرارا جسيمة بالأراضي الزراعية والمستنقعات، وأجبر المزارعين والرعاة على بيع مواشيهم والهجرة
وأشارت لو جورنال الفرنسية إلى أن فصل الصيف يظهر تداخل أزمات يعيشها بشكل يومي سكان العراق البالغ عددهم 43 مليون نسمة، من تهالك قطاع الكهرباء والارتفاع المتواصل في درجات الحرارة بالإضافة إلى النقص في المياه, كما فشل العراق في تطوير موارده المائية وأنظمة الري بشكل فعال بسبب الفساد وسوء الإدارة، على الرغم من وجود ميزانيات كبيرة في السنوات الأخيرة. وقد ترك هذا البلد عاجزاً عن تجنب مثل هذه الأزمات.