قالت وكالة رويترز إن حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد نتيجة انفجار خزان أكسجين أحد نتائج سوء الإدارة وانهيار قطاع الرعاية الصحية ,مشيرة إلى أن الحادث أثار غضب العراقيين الذين يقولون إن عدم قدرة الحكومة والطبقة السياسية على تحسين الخدمات واجتثاث الفساد على مستوى الدولة يؤدي في النهاية إلى خسائر في الأرواح.
وأوردت رويترز قصصا تحمل الألم لبعض ضحايا الحادث ومنها الشاب مؤيد العكيلي الذي فقد والدته وأخيه اللذين توجها إلى مستشفى ابن الخطيب سعياً للعلاج من وباء كورونا قبل أن يقضيا نحبهما بعد أن تسلل إليهما دخان ونار قضى على ما تبقى من أنفاسهم ، ويقول مهند لرويترز إنه لم يتمكن بحسب من التعرف على جثة أخيه وأمه بعد أن تفحمتا، إلا بعد أخذ عينات منهما.
وقال أحد أقارب ثلاثة من ضحايا الحريق لرويترز إن كل شيء في المستشفى كان قديمًا وعفا عليه الزمن ولا يوجد شيء جيد في نظام الرعاية الصحية في العراق , كما أعرب آخر فقد أحد أفراد أسرته عن أسفه لما قال إنه عجز السلطات عن الاستجابة لحالة الطوارئ.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إنهم مصدومون من هول ما رأوا من جثث متفحمة ومرضى أكلتهم النيران لا لشيء سوى أنهم ضحية الإهمال الحكومي والفساد المستشري في البلاد منذ سنوات طويلة.
