تواصل التقارير الدولية التحذير من خطورة التغيرات المناخية على العراق وتناول تقرير لذا نيو يوربيان تحت عنوان ” اتساع أزمة المياه في العراق ودجلة يواجه خطر الجفاف” ما قد يواجه البلد مستقبلا من تبعات التغير المناخي، مؤكدا على ضرورة التخطيط للانتقال للطاقة البديلة والتخلي عن حرق الغاز لما يسببه من تلوث بيئي.
وذكر الموقع أن تعداد سكان العراق تضاعف منذ الغزو الأميركي عام 2003 ليصل الى ما يزيد على 40 مليون نسمة بينما سيتضاعف مرة اخرى بحلول العام 2050 وهو ما يولد العديد من التغيرات الديموغرافية التي تزيد من معدلات الطلب على المياه في وقت تتعرض 39% من أراضي العراق لآثار التصحر منبها إلى أن “54% من الأراضي الزراعية مهددة بزيادة نسبة الملوحة فيها
ولفت التقرير، إلى أن “لعراق عاش خلال السنوات القليلة الماضية فترة قياسية من جفاف وتدني مناسيب هطول الامطار وتصاعد درجات الحرارة بنسبة أسرع من المعدل الدولي لتصل الى ما يزيد على 50 درجة مئوية كما شهدت البلاد عواصف رعدية ليس في موسمها الطبيعي تسببت باندلاع حريق في حقول قرب كركوك وتسببت سيول المياه بإلحاق الضرر بمحاصيل الحصاد عبر المنطقة الشمالية.
وأشار التقرير إلى كتاب صدر مؤخرا للباحث والمنقب الأيرلندي ليون ماكارون، حمل عنوان (نهر دجلة الجريح)، يشرح فيه كيف ان النهر يتعرض للتخريب عبر عمليات تجريف غير قانونية وبناء سدود وكسب مياه شبكة صرف صحي غير معالجة في عقر النهر، وكيف ان بدوا رحل ومزارعين يضطرون لترك مناطقهم لشح المياه
وأوضح التقرير، أن الباحث الأيرلندي في كتابه يحذر من ان دجلة قد لا يعود كما كان بحلول العام 2040 ولم يعد يصل بمناسيبه المائية الى الجنوب، داعيا بذلك الى اتخاذ إجراءات وحلول لمنع حدوث ذلك.
==============