ذا ناشونال: ضعف حلفاء إيران في العراق و”العواقب” على الحشد الشعبي

نشرت صحيفة ذا ناشونال تقريرا بعنوان ” ضعف حلفاء إيران في العراق و”العواقب” على الحشد الشعبي” جاء فيه إن نجاح العراق في البقاء خارج الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الأخيرة، كان بمثابة إحدى المفاجآت التي حصلت ، على الرغم من أن الحرب الإسرائيلية ساهمت في إضعاف سيطرة الجماعات المتحالفة مع طهران التي من المعتقد أنها طلبت منهم عدم التدخل، فيما قد يشكل بالنسبة إلى القوى العراقية الأخرى، مؤشراً على ضعف هذه الجماعات
وبحسب تقرير ذا ناشونال فإن العراق الواقع تحت سيطرة إيران كان على حافة الدخول من الحرب من خلال الدور الذي تؤديه الجماعات “الوكيلة”، إلا أن هذه الجماعات لم تنشط بشكل كامل منذ أكتوبر 2023، مما أثار تساؤلات حول أين يقع ميزان القوى بالضبط في العراق.
ونوّه التقرير إلى أن المحللين طرحوا تفسيرات مختلفة لما كان يحدث في الخلفية، حيث أشار بعضهم إلى أن إيران تعارض أي تدخل من قبل الحشد الشعبي خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد أكبر، في حين قال آخرون أن الأولوية الرئيسية لإيران في العراق، لا تتمثل في طلب الدعم العسكري من الحشد الشعبي، بل إبقاء تدفق الدولارات من بغداد مفتوحاً ووفقاً لهذه الفكرة، قال التقرير، إن أي تدخل عسكري مباشر من قبل الحشد الشعبي يمكن أن يهدد شريان الحياة المالي هذا
إلا أن التقرير قال إنه مع انتهاء الصراع الآن، فإنه المحتمل أن يكون لذلك عدد من العواقب، مضيفاً أنه بغض النظر عن الرواية الأكثر دقة، إلا أن حقيقة أن الحشد الشعبي لم يتخذ أي إجراء بتاتاً، سوف يفسرها الكثيرون على أنها مؤشر ضعف وهشاشة، حيث ستحاول قوى سياسية كانت دائماً تعتبر معادية للحشد الشعبي، إعادة تنظيم صفوفها جزئياً على الأقل على عدد من الجبهات، بينما سيجد الحشد صعوبة في مجابهة العديد منها، بالنظر إلى أنها ستأتي كلها في الوقت نفسه.
ومع ذلك، لفت التقرير إلى أن علاقة العراق بإيران لن تنقطع تماماً، ومن المرجح أن القوى العراقية ستشعر بأنها مضطرة أقل بالتشاور أو الإذعان لطهران في العديد من الأمور مثلما كانت من قبل، مشيراً إلى أن العديد من القوى ستشعر الآن بقدر أقل من الارتباط السياسي بإيران.