العراق بلا دولة… وثروة الأحزاب من سرقة المال العام

رسم خبير اقتصادي صورة قاتمة لواقع تمويل الأحزاب، مؤكدًا أن حجم الإنفاق المالي داخل تلك الكيانات بات خارج نطاق الرقابة، ولا يمكن حتى التكهن بمصادره أو حجمه، في ظل تواطؤ سياسي، وصمت حكومي، وغياب تام للشفافية.

خبير أشار إلى أن مظاهر الثراء الفاحش التي تظهر على قادة وواجهات الأحزاب من قصور ومواكب وأملاك وعقود وهمية تكشف عن شبكة تمويل غير معلنة، تتقاطع فيها المصالح السياسية مع الفساد المالي، وتُستخدم فيها موارد الدولة، وعقود المشاريع، وحتى المناصب، كأدوات لجني الأرباح باسم الشرعية، مؤكدا أن الأحزاب الكبرى تحولت إلى إمبراطوريات مالية محمية سياسياً، تمتص من الدولة قوتها، وتُغذي شبكاتها عبر المشاريع الوهمية، والكومشنات، والاستيلاء على الموارد تحت مسمى الشراكات أو الدعم.