الصحة: لن يستطيع النظام الصحي في العراق التعامل مع التفشي الوبائي الكبير

بعد أن انتشر فيروس كورونا المستجد بشكل واسع النطاق في العالم أجمع، سارعت الدول لاتخاذ إجراءات وقائية هائلة.

وفي عالمنا العربي، وُضعت الحكومات أمام تحديات كبيرة. ففي العراق شددت السلطات من إجراءاتها لمنع تفشي المرض منها؛ حظر التجول وتعطيل الدراسة وإغلاق الأماكن العامة كالمتنزهات والمقاهي ودور السينما والمساجد ووقف الرحلات الجوية.

حول الوضع الصحي في العراق وإجراءات السلطات لمكافحة وباء «كورونا»، قال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر لوكالة سبوتنيك الروسية : “إن الوضع الوبائي في العراق إذا تم مقارنته بعدد من دول العالم والمنطقة يعتبر جيدا وتحت السيطرة، مضيفا أن الإصابات تتركز في المحافظات التي يوجد بها حركة سياحة وتحديدا السياحة الدينية، نافيا التقارير التي تحدثت عن إخفاء لعدد الإصابات الحقيقية بكورونا، حيث تصدر بشكل يومي احصائيات عن منظمة الصحة العالمية والتي تأتي متطابقة لما تصدره وزارة الصحة العراقية.

وأوضح، أن”القطاع الصحي في العراق لم يواجه حتى الآن مشكلة في مكافحة الجائحة”، محذرا من أنه”إذا ازدادت الحالات وصار تفشي وبائي لن يستطيع النظام الصحي في العراق التعامل مع الأمر”.

وحول المساعدات المقدمة للعراق من الدول الأخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، أن هناك تواصلا مع جميع دول العالم، مشيرا إلى تلقي العراق مساعدات من الصين.

وتابع، أنه”بفضل مساعدات منظمة الصحة العالمية والمساعدات التي قدمت من الصين لم يعد لدى العراق نقص في معدات التشخيص حاليا”، مؤكدا أن”بغداد تعمل علي زيادة أعداد المختبرات بحيث يكون في كل محافظة علي الأقل مختبر واحد لتسريع وتسهيل إجراءات الفحص وجمع المعلومات”.