نشرت صحيفة إندبندنت عربية تقريرا بعنوان ” الحرب أضاءت ضعف الاقتصاد العراقي وكشفت ارتهانه لإيران ” نقلت فيه تصريحات أبو سجاد وهو يمد يده إلى رف فارغ في سوق الشورجة وسط العاصمة بغداد قائلا إن حربهم جوعت العراقيين ونارها وصلت إلى موائدهم بسبب ارتفاع الأسعار
ويقول التقرير إن المعركة بين إسرائيل وإيران استغرقت ياما فقط ، وحتى قبل أن تنزاح الصواريخ المارة عبر سماء العراق، كانت قلوب المواطنين قد امتلأت بالخشية في بلد يستورد من إيران كل شيء تقريباً، الغذاء والدواء والكهرباء وحتى الهواء الساخن الذي يندفع عبر المراوح، لذا فإن اندلاع أي اضطراب في الجهة الشرقية يُترجم مباشرة إلى غلاء مفاجئ، وشح في البضاعة، وإشاعات ترتجف لها الأسواق.
وأضاف التقرير أنه مع غياب بيانات حكومية دقيقة في الأيام الأولى، بدأت التصريحات الرسمية تلمح إلى “أخذ الاحتياطات”، ثم “تشديد الرقابة” وأعلنت وزارة التجارة عن خطة شاملة لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد على خلفية التوترات الإقليمية.
وعلق التقرير بأن هذه الحرب، وإن كانت بعيدة من الحدود، لكنها مرآة لكل ما هو هش في الداخل العراقي حيث الاعتماد العميق على الخارج، وغياب استراتيجيات إنتاج وطنية، وأسواق يحركها الخوف أكثر من السياسة.
ويصف محللون مشهد السوق العراقية، بأنه “انعكاس لعجز منهجي معتمد بشكل غريب على مهارات وأيادي إيران العاملة”، موضحين أنه حين تختنق الأسواق يظهر السؤال عن البدائل المحلية لكن الحقيقة هو أن العراق يعتمد على إيران في كل ما هو يومي وأساسي، الغذاء والكهرباء والأدوية ومواد البناء
وأضافوا أن الواردات الإيرانية أضعفت قدرة العراق على بناء قطاعه الخاص. وبدل أن تنهض الدولة بمصانع الألبان ومعامل الأغذية والمزارع الوطنية، تبنت تبعية تجارية تجاه طرف واحد، فخسرت المسارين: الإنتاج، والسيادة الغذائية.
