قالت وكالة فرانس برس في تقرير لها إن فايروس كورونا الذي تفشى بوتيرة متسارعة في العراق أحدث فوضى عارمة فيما يتعلق بدفن الضحايا والتي انتهت بالجثامين في الصحراء بقرار حكومي، لكن اليوم تحاول بعض العائلات رد الاعتبار لموتاها بدفنهم في المقابر العائلية ما فتح جرحا وإشكالات أخرى.
ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن المئات من عائلات الضحايا توجهوا إلى مقبرة كورونا لنبش قبور ذويهم ونقلهم إلى مقابر أخرى في حين لم يكن هناك كوادر طبية أو علامات لمساعدة العائلات لتحديد قبور ذويها, مشيرة إلى أن بعض العائلات لم تعثر إلا على نعش فارغ داخل قبر يحمل اسم أحد أقاربها , أو تفاجأت بجثمان شاب داخل قبر يفترض أن ترقد فيه جثة والدتهم المسنة , كما لم تتم تغطية جثث أخرى بكفن وفقا للشريعة الإسلامية.
وأثار كلّ ذلك، غضب العائلات تجاه جماعات مسلحة مدعومة من الدولة، كانت تتولى دفن ضحايا هذا الوباء خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع بعضهم لإضرام النار في مقر قريب لأحدى تلك الجماعات.