أعلنت هيئة صحية أميركية، أن شركة “أسترازينيكا” ربما قدمت رؤية غير مكتملة للبيانات الخاصة بفاعلية لقاحها للوقاية من كورونا بعد تجربة كبيرة في الولايات المتحدة.
وقال المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في بيان، مساء الاثنين، إن مجلس مراقبة سلامة البيانات “أعرب عن قلقه من أن أسترازينيكا ربما استخدمت معلومات قديمة في هذه التجارب، وهو أمر أدى إلى رؤية غير كاملة لفعالية اللقاح”.
ويرأس المعهد، الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، ويتبع المعاهد الوطنية للصحة.
وقال البيان: “نحن نحض الشركة على العمل مع مجلس مراقبة البيانات والسلامة لتقييم فعالية البيانات، والتأكد من أن البيانات الأكثر دقة وحداثة وفعالية ستنشر بأسرع وقت ممكن”.
يأتي ذلك في ظل سجال عالمي محتدم بشأن لقاح “أسترازينيكا”، بعدما جمّدت دول عدة استخدامه، إثر ظهور مشكلات دموية خطرة لدى بعض متلقيه، مثل الجلطات.
وكان 37 شخصاً أبلغوا عن إصابتهم بجلطات دموية، توفي 4 منهم، من بين 17 مليوناً تلقوا جرعة واحدة من لقاح “أسترازينيكا” في أوروبا.
“فعال بنسبة 80%”
وكان مختبر “أسترازينيكا”، دافع، الاثنين، عن لقاحه الذي يرفض قسم كبير من الأوروبيين تلقيه، مؤكداً أنه فعّال بنسبة 80% ضد فيروس كورونا لدى الأشخاص المسنّين، ولا يزيد خطر حدوث جلطات دموية، بعد تجارب سريرية أُجريت في الولايات المتحدة شملت 32 ألفاً و449 شخصاً.
قراءات متباينة
وأثارت التجارب التي أُجريت في المملكة المتحدة، والبرازيل، العام الماضي، قراءات متباينة نتيجة كميات مختلفة للجرعات، والأنظمة المستخدمة.
ورخّصت 10 دول على الأقل في الاتحاد الأوروبي، استخدام اللقاح لمَن تجاوزوا 65 عاماً. ومنذ ذلك الحين، تراجعت دول كثيرة عن هذا القرار، بعدما أظهرت بيانات إضافية أن اللقاح كان فعالاً جداً لدى المسنين.
واستأنفت 12 دولة أوروبية، التطعيم بلقاح “أسترازينيكا”، الجمعة الماضي، بعدما أعلنت جهتان تنظيميتان في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، أن فوائده تفوق أي أخطار محتملة.